منهج القرآن الكريم فـي إرساء دعائم التسامح الديني- رؤية عقدية تنزيلية

نوع المستند : البحوث العلمية والنصوص المحققة ومشروعات التخرج

المؤلف

كلية الآداب جامعة سوهاج

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى بيان الطرق  التي سلكها القرآن في ترسيخ ركائز التسامح الديني في إطار رؤية تحترم حق الآخر في الرأي والفكر والعقيدة.
خلصت الدراسة إلى أن منهجية القرآن في إرساء دعائم التسامح الديني تتمثل في  خمسة طرق، أولاً: إثبات القرآن أن التنوع الديني سنة كونية، وذلك يقتضي النظر إلى التنوع الديني بعين القَدَر، والتعارف والتعاون في ضوء القيم المشتركة، والتعايش بالحسنى، احترام الإنسانية وعدم الانتقاص من قدرها، ثانيًا: التسامح الديني من أهم جوانب النزعة الإنسانية، وذلك للتأكيد على الوحدة الإنسانية، والدعوة إلى الائتلاف حول المشتركات الدينية والإنسانية، وإقرار المشاركة المجتمعية مع أهل الكتاب، ثالثًا: الحث على البر والإحسان إلى أهل الأديان المختلفة، ومن صوره التضامن الاجتماعي مع أهل الرسالات السماوية، والتزام العدالة والإنصاف مع أهل الرسالات السماوية، والحرص على الصلة ورفض القطيعة، رابعًا: الاعتراف بالمخالف ووجوده ومعتقده، ومن صوره عدم إجبار أحد على اعتناق الإسلام، وفتح قنوات الحوار والتواصل الفعَّال، وإتاحة الفرصة للمخالف للتعبير عن رأيه، خامسًا: النهي عن ازدراء الأديان، وذلك بمقتضى وجوب الإيمان بجميع الرسل وعدم التفريق بين أحد منهم، والنهي عن سب آلهة المشركين، وحرية الاعتقاد والارتقاء العقلي. وكل طريق من هذه الطرق الخمسة بمثابة دعامة تحقق التسامح الديني.      

الكلمات الرئيسية